أعلنت هيئة البث الإسرائيلية وإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد اغتيل في عملية عسكرية اليوم بقطاع غزة. ورغم أن حركة حماس نفت صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن السنوار بخير، إلا أن الجيش الإسرائيلي وقناة العربية أصروا على صحة الرواية بعد تحليل البصمات التي أكدت هوية السنوار بين القتلى.
بغض النظر عن التباين في الروايات، يثير هذا التطور تساؤلات عديدة حول مصير الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا بحوزة حركة حماس، خاصة وأنه كان معروفًا أن عددًا من هؤلاء الأسرى كانوا موجودين بالقرب من يحيى السنوار أو تحت إشرافه المباشر. وفي حال كان السنوار قد استشهد بالفعل، يصبح السؤال الحتمي: أين ذهب هؤلاء الأسرى؟
مصير الأسرى... هل ماتوا جميعًا؟
الاحتمال الأكثر إثارة للجدل هو ما إذا كان الأسرى الإسرائيليون قد قتلوا خلال الفترة الماضية، وفي ظل عدم وجود معلومات مؤكدة من جانب حماس أو إسرائيل حول مصيرهم، يبقى احتمال أن يكونوا قد قتلوا قائمًا، خاصة مع المجازر الإسرائيليية اليومية التي يتم ارتكابها داخل قطاع غزة
. وإذا صح هذا الافتراض، فإنه قد يثير أزمة سياسية ضخمة داخل دولة الاحتلال ، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهم أو إتمام صفقة تبادل.
مستقبل المفاوضات... إلى أين؟
في حال صحة الرواية الإسرائيلية واغتيال السنوار، سيكون لمصيره تأثير مباشر على أي مفاوضات مستقبلية بشأن الأسرى. فباعتباره القائد و المسؤول الأول عن ملف الأسرى داخل حماس، من غير الواضح بعد من سيخلفه في هذا الدور، وما إذا كان خليفته سيمتلك نفس النفوذ والقدرة على إبرام صفقات مشابهة لتلك التي جرت سابقًا. وقد يؤدي غيابه إلى تعقيد جهود الوساطة، مما يزيد من الغموض حول مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى في حال كونهم ما زالوا أحياء.
خداع صهيوني للوصول للسنوار
في المقابل، تبقى هناك احتمالية أن يكون الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال السنوار جزءًا من حملة تضليل تهدف إلى إرباك حماس وزيادة الضغط عليها. حركة حماس من جانبها نفت هذه الأنباء بشدة، مؤكدة أن السنوار ما زال على قيد الحياة وبصحة جيدة. إذا كانت هذه التصريحات صحيحة، فإنها تضع الرواية الإسرائيلية في موضع الشك، وتعيد التساؤلات حول دقة المعلومات التي تعتمدها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
النهاية المفتوحة
بين التأكيد والنفي، يبقى مصير الأسرى الإسرائيليين غامضًا. سواء كان السنوار حيًا أو لقى ربه شهيدا ، فإن هذا التطور يفرض تحديات جديدة أمام كل من إسرائيل وحماس، حيث سيكون له تأثير مباشر على ملف الأسرى والمفاوضات المحتملة للإفراج عنهم.